ملعب الدرة خطف الأضواء باستضافته نصف النهائي الثاني لبطولة كأس فلسطين، بين غزة الرياضي ونماء من الدرجة الأولى. العميد يسير في الاتجاه الصحيح حتى اللحظة، فأزاح عن طريقه العطاء وخدمات خانيونس والهلال وصولا للمربع الذهبي، طريق كان وعرا بالنسبة لنماء الذي أقصى الاستقلال والكبيرين خدمات الشاطئ وشباب خانيونس، في إنجاز غير مسبوق. رغبة الفريقين في التسجيل كانت واضحة منذ البداية، ليخطف غزة الرياضي التقدم قبل انقضاء ربع الساعة الأول، بصاروخية مركزة من ربحي شتيوي. العميد كان قريبا من قتل المباراة، لكن أحمد الشاعر كان له رأي آخر وتصدى لكرة خادعة، لقطة أشعلت الحماس في زملائه الذين نجحوا في التعديل عبر المتألق مدحت السيد في الدقيقة الخامسة والعشرين. ومرت بقية أحداث الشوط الأول دون جديد على مستوى النتيجة، رغم بعض المحاولات من الطرفين. الشوط الثاني كان باهتا بما يكفي لبقاء النتيجة على وقع التعادل، ليستنجد العميد بالحارس المتخصص في ركلات الترجيح عبد الباري بدوان، الذي تصدى لركلتين من أصل ثلاثة، وقاد فريقه للمباراة النهائية. وصول الرياضي للمباراة النهائية، داوى بعضا من جراح الهبوط للدرجة الأولى، واستعاد جزءا من كبرياء العميد، في انتظار فرحة أكبر لو نجح الفريق في تحقيق لقب الكأس الثالث في تاريخه.