الجش هي قرية عربية في الجليل، وتقع إداريًا في المنطقة الشمالية شمال إسرائيل. تمتد أراضي القرية على 6.9 كم مربع وعدد سكانها 2700 نسمة (%56 مسيحيون، %44 مسلمون). الجش قرية قديمة تذكر في مصادر تاريخية مثل كتب يوسيفوس فلافيوس وغيرها. كان اسمها العبري الأصلي "جوش حلاب" ( أما في المصادر الرومانية فتذكر القرية باسم جسكالا. يقال أن عائلة لحود (هاشول) هي أول عائلة وصلت إلى الجش بعد أن كانت مهجورة وأجداد هذه الأسرة هاجروا إلى الجش من جبل لبنان وتسمية العائلة التي عرفت باسم لحود مرتبطة بعملية الهجرة فباللغة الدارجة (هشل) تعني ترك وهاجر وقد استوطن أفراد الأسرة في الجش وجاءت في أعقابهم عائلات مسيحية مارونية أخرى من جبل لبنان كعائلة جبران، الياس، عقل، علم، عبود، خريش وغيرها وليس من الواضح سبب هجرة العائلات المارونية من جبل لبنان إلى الجش، فربما يعود إلى نزاعات أو ضيق أو مجاعة وهذا من الأمور المألوفة في ذلك العهد. من الجدير ذكره أنه حسب خارطة الأراضي المقدسة قد مرّ السيد المسيح بجسكالا (الجش) وتجاوزها إلى قانا الشمالية في جبل عامر ولكن لم تحدثنا الكتب التاريخية أو الدينية عن المدة التي قضاها السيد المسيح في جسكالا (الجش). أيام الانتداب البريطاني على فلسطين امتدت أراضي القرية على 12.6 كم مربع وعاش فيه 1090 نسمة (في 1945). في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 1948 دارت في الجش معركة عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وجيش الإنقاذ العربي بقيادة فوزي القاوقجي في إطار ما يسمى في إسرائيل "عملية حيرام". انتهت المعركة باحتلال القرية من قبل الجيش الإسرائيلي، ثم حاز سكانها على الجنسية الإسرائيلية. وجد المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس رسالة إلى مجلس حزب مابام الإسرائيلية اليسارية من 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948 تبلغ عن قتل امرأة وطفلها و11 مواطنا آخر في الجش. كذلك أرسلت قوات الجيش الإسرائيلي لقيادتها تقارير متناقضة بشأن عدد الأسرى المقبوض عليهم في القرية، مما أثار الارتياب أن الجنود قتلوا عدد من الأسرى. وبعد احتلال القرية من قبل الجيش الإسرائيلي هاجر عدد من سكانها إلى سوريا ولبنان، يعيش اليوم في الجش عدا سكانها الأصليون، عدد لا يستهان به من أبناء قرية كفر برعم الذين غادروا بيوتهم مؤقتا تلبية لطلب السلطات الإسرائيلية منعت منهم العودة إلى القرية بعد الفترة المحدودة في الطلب أكبر عائلة إسلامية في الجش هي عائلة حليحل.