هذه المرة، يزور طاقم تلفزيون احنا دير مار مرقس داخل البلدة القديمة، وهو واحد من عشرة أديرة للكنيسة السريانية التي لم يتبق منها سوى دير مار مرقس داخل البلدة القديمة "وهو محاط من ثلاث جهات بالاستيطان اليهودي"، وكان حي السريان بالقدس يمتد من حارة السعدية حتى باب الأسباط. تكمن أهميته دير مار مرقس، بالرغم من مساحته الصغيرة في أن العشاء الرباني الأخير للمسيح جرى في المكان الذي يقوم عليه هذا الدير، وفيه أيضا "كنيسة العذراء"، وهي مبنية على المكان الذي كان يوما بيتا للسيدة مريم العذراء. وحسب الاعتقاد السرياني فإن المكان الذي يقوم عليه هذا الدير شهد نزول روح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعوده إلى السماء لحثهم على نشر الديانة المسيحية، ويعتبر عيد العنصرة، وهو اليوم الذي نزل فيه روح القدس عيداً لكافة الكنائس المسيحية. ويضم دير مار مرقس مكتبة قديمة قيمة تحوي مئات الوثائق التاريخية التي تعد مصدراً مهما لتاريخ فلسطين، وقد تداول على هذا الدير عبر التاريخ سبعة أساقفة سريان.