شارك الآلاف من الفلسطينيين في إحياء الذكرى السنوية الـ 60 لمجزرة كفر قاسم، حيث شارك أهالي كفر قاسم، واللجنة الشعبية وقيادات الحركات الوطنية في أراضي الـ48، ونواب من القائمة المشتركة في مسيرة حاشدة انطلقت من ميدان أبو بكر في المدينة، سيرا على الأقدام باتجاه النصب التذكاري لوضع أكاليل الزهور ومن ثم زيارة أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء. وفي خطابه أمام الحشد، قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة: في هذا البحر البشري وفي هذا اليوم الدموي، نقف لنجدد العهد لشهداؤنا والشهداء يوحدون الوطن، لكن الوطن يوحد دم الشهداء فيصبحوا أبناء عائلة واحدة وأبناء شعب واحد وأبناء قضية واحدة لأنهم استشهدوا بالنيابة عنا جميعاً، هم لم يستشهدوا بأسمائهم، هم لم يستشهدوا بأنسابهم، هم لم يستشهدوا بأسماء عائلاتهم، هم استشهدوا بإنتمائهم لفلسطينيتهم، ولذلك هم استشهدوا بالنيابة عنا جميعاً. وأضاف بركة: عندما أنظر الى هذا الحشد وأرى هذا الألوان رجالاً ونساءاً شيباً وشباناً وأطفالاً، أرى شعباً مُصراً على الحياة، أرى شعباً يُعاهد شهداءه ويعاهد أطفاله على أن المستقبل لنا وأن البقاء لنا وأن الحياة على هذه الارض لنا، وكل من يحاول أن يتطاول على هذا البقاء وعلى هذه القامة، أو يتطاول على هذه الوحدة التي نراها أمامنا، وحدة الاحزاب، وحدة الرؤساء، وحدة العائلات، وحدة الرجال والنساء المتساوين الذين يسيرون الى مستقبلهم مصرين وباسلين وثابتين.