فوجئ العالم مساء الأحد، بتسريب ملايين الوثائق السرية من شركة "موساك فونسيكا" للخدمات القانونية - رابع أكبر مكتب محاماة فى العالم - التى تتخذ من بنما مقرا لها، بعد أن سربها مصدر مجهول لمجلة "زود دويتشى تسايتونج" الألمانية، كاشفة عن فضيحة كبرى لرؤساء عالم حاليين وسابقين وشخصيات سياسية وعامة ورياضية معروفة ومشاهير في العديد من المجالات وشخصيات بارزة أخرى، متورطين في عمليات "إخفاء ثروات"، وتهرب ضريبي وغسيل أموال، عندما تعمدوا "إخفاء ثرواتهم" عن طريق حسابات سرية في شركات وبنوك لا تخضع لرقابة مالية أو دولية مشددة. وتوضح الوثائق كيف أن الشركة البنمية ساعدت عملائها من الشخصيات العامة والدولية على غسيل الأموال، وتفادي العقوبات المالية، والتهرب من الضرائب، وبلغ عدد الوثائق المسربة حوالى 11.5 مليون وثيقة، وفقا "لصحيفة "الجارديان" البريطانية، وبلغ حجم البيانات 2.6 تيرابايت، تضم معلومات عن 140 مؤسسة تجارية ومالية لشخصيات عامة، وتمت مراجعة تلك الوثائق من قبل صحفيين في 80 دولة. وتُظهر الوثائق صلات مع 72 شخصية من رؤساء الدول الحاليين والسابقين، بينهم حكام متهمون بنهب أموال بلادهم كالرئيس المصري الأسبق محمد حسنى مبارك، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس السوري بشار الأسد، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل الثاني، بالاضافة لأفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي.