في ذلك اليوم من عام 1976، استشهد محسن طه من قرية كفركنا بعد ان فرض الجيش الاسرائيلي تشديداً امنياً على الداخل الفلسطيني، وبشكل خاص على تحركات الشبان الفلسطينين، نزل محسن كبقية الشبان الى ساحة بلدته الوادعة في كفر كنا، لكنه عاد مع طلقة في رأسه شهيدا. حاولت عائلة محسن انقاذه، ولكنه استشهد في الطريق الى المستشفى، وسلم روحه الوادعة دفاعا عن موقفه وعن ارضه، بالإضافة الى خمس شبان اخرين من عرابة وسخنين ونور شمس، ها قد مر 40عاماعلى ذكرى يوم الارض الخالدة، واحياءه كل عام بالإضراب العام والمسيرات الوطنية والفعاليات المتنوعة. كل ذلك الغبن الواقع كان احتجاجا على سياسة مصادرة الاراضي العربية، والتي كانت مصدر رزقٍ للعديد من العائلات الفلسطينية المعتاشة من الزراعة، هو الحدث المفصلي الذي أرخ أول المظاهرات الناشئة في الداخل الفلسطيني ضد السياسات الاسرائيلية منذ النكبة، وجعل من هذا اليوم تاريخاًعظيماً رغم ألمه وجراحه.