القدس| استشهد الشابّ نديم نوّارة قبل حوالي سنة و8 أشهر بعد إطلاق الرصاص عليه في مواجهات مع الجيش الإسرائيليّ، وقد تمّ تصوير لحظة إطلاق النّار عليه عبر 6 كاميرات كانت قد بيّنت الشهيد يسقط أرضًا وصورة القنّاص يضحك متباهيًا من على السور، الأمر الذي أثار واستفزّ الوسط الفلسطينيّ ودفع الأب لمحاكمة الجاني قضائيًّا. يشرح والد نديم نوّارة الظروف التي تحدّاها والعقبات التي واجهته في مسيرته لمحاكمة القاتل، وكيف أنّ القضيّة قد أُجِّل البتّ فيها عدّة مرات. خلال عمليّة الكشف ومحاسبة الجاني لما اقترفه بحقّ الشابّ الفلسطينيّ نديم اضطرّ الوالد إخراج جثمان ابنه من القبر للقيام بالتشريح وإعادة دفنه مرّة أخرى. يشعر صيام نوّارة، والد الشّهيد، بالأسى لإخراج الجثمان من القبر، لكنّه يتخيّل ابنه يقول له "شو عملت يا بابا لما قتلوني؟"، بهذه الجملة اختتم الوالد مقابلته مستمرًّا بمسيرة إظهار الحقيقة للعالم.