وهذا يمكن ان يكون تمهيدا لإخراج تيارات واحزاب وطنية اخرى عن القانون في محاولة هادفة لقمع ابناء شعبنا في الداخل والضغط عليهم .

وقال سيادته بأن اختلافنا مع الحركة الاسلامية حول ما يحدث في سوريا وفي غيرها من الاماكن واختلافنا ايضا حول امور اخرى لن يجعلنا نتراجع قيد انملة عن موقفنا الرافض للضغوطات الاسرائيلية على الشخصيات الوطنية والتيارات السياسية المختلفة في الداخل الفلسطيني .

ورغما عن كل الاختلافات التي يمكن ان تتم مناقشتها بطريقة حضارية فإننا نرفض اخراج الحركة الاسلامية عن القانون ونعتبر هذا عملا خطيرا سيفتح الباب امام اخراج تيارات اخرى عن القانون وتجريم اي نشاط او موقف وطني في الداخل .

اننا نعتقد بأن شعبنا الفلسطيني وفي هذه الظروف الحساسة التي نمر بها يجب ان يكون موحدا، ان اختلافنا في بعض القضايا لا يجوز ان تؤدي الى انقسامات وتشنج وتباعد ذلك لأن هنالك قضية مشتركة من واجبنا ان ندافع عنها وهي قضية فلسطين وعاصمتها القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية .

ادعو الحكماء من ابناء شعبنا الى تجنب الخطاب المتشنج الاقصائي الذي يفكك مجتمعاتنا ويشرذمنا ويضعف من وحدتنا الوطنية التي هي قوة لنا في مواجهة ما يخطط لنا .

فلنتوحد من اجل القدس دفاعا عن مقدساتها وعروبتها وانسانها وسيبقى المسيحيون والمسلمون اخوة في هذه البقعة المقدسة من العالم ، معا نناضل من اجل قضيتنا الوطنية بكل وعي وحكمة ومسؤولية بعيدا عن ثقافة التكفير والاقصاء .