كتب محررنا للشؤون السياسية:

بيني غانتس، رئيس حزب كحول لفان المفكك، ذاهب الى حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو. هذا ما يمكن استنتاجه من الكلمة المتلفزة لغانتس قبل قليل.

ويبدو ان غانتس وضع نفسه في موقع لم يعد فيه قادرًا على التراجع، بعد ان تركه الشركاء في حزبه، وعلى رأسهم يئير لبيد وموشيه يعلون، واصبح عمليًا لا يمتلك القوة البرلمانية التي كانت تؤهله الوقوف أمام نتنياهو والليكود في مفاوضات ائتلافية.

بدَا غانتس في كلمته ضعيفًا، وإن حاول الاختباء وراء تعابير كبيرة: "أمر الساعة يتطلب إقامة حكومة طوارىء"، و"لا يوجد طريق آخر"، و"أعرف انني اتخذت قرارًا صعبًا" لكن الواقع الراهن "تطلب ذلك". وبطبيعة الحال لم ينسَ القول في ظل الكورونا: "هذه حرب حقيقية نخوضها" و"لا يحق لأحد اسداء النصائح لي ماذا يجب ان أفعل".

لقد كرر غانتس اكثر من مرة ضرورة إقامة "حكومة طوارىء، وفورًا". وهو ما يشي بما يجري في هذه الاثناء، خاصة وان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، دعا في كلمته المتلفزة، التي سبقت كلمة غانتس، الى "أقامة حكومة طوارىء"، و"اذا كان الأمر ممكنًا، هذه الليلة" - بحسب أقوال نتنياهو.

في اي حال، وفي كل الأحوال، نجح نتنياهو بإضعاف غانتس، وتفكيك حزب كحول لفان.

ويبقى السؤال: متى ستقوم هذه الحكومة، الليلة أم في الأيام القليلة المقبلة. الجواب، على ما يبدو، عند الأقوى في هذه المرحلة: نتنياهو الذي وجه ضربة قاضية الى غانتس وكحول لفان!