يعكس الفيلم الوثائقي "خليل السكاكيني - يوميات إنسان" حياة الأديب والمربي الفلسطيني الكبير خليل السكاكيني، إبن مدينة القدس الذي ولد في أواخر القرن التاسع عشر وترك بصمات في مجال التربية والتعليم ما زالت آثارها حتى يومنا هذا. تميز خليل السكاكيني بكتابة اليوميات والكتابات العديدة التي وثقت الحياة الفلسطينية ما قبل نكبة فلسطين سنة 1948 وأصبحت ميزة أدبية يتحلّى بها الأدب والصحافة الفلسطينية. لم يكن الأديب والمربي خليل السكاكيني مربيا وأديبا فقط، إنما كان أيضا مناضلا سياسيا وكان له رؤية سياسية في تلك الفترة (1878 -- 1953) تبين فيما بعد أنها رؤية واقعية تعكس الوضع السياسي الراهن. أهتم السكاكيني في اللغة العربية والثقافة والعملية التربوية، حيث اتبع منهاجا رائدا لم يعتمد فيه على نظام الدرجات، ولم يتبع أسلوب العقاب والثواب، بل كان يردد باستمرار أن على المعلم أن يكون صديقا للطلاب وأن يفهمه.