يحتفل الاف من المسيحيين في الداخل الفلسطيني هذه الليلة بعيد التجلي على جبل الطور. ويحتفل المسيحيون بعيد التجلي أي ظهور السيد المسيح. ويروي الإنجيل سر حياة المسيح. فيسوع، وبعد إعلان آلامه لتلاميذه، أخذ بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه، وصعد بهم على انفراد إلى جبل عال، وتجلى أمامهم، فشع وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالنور. وأما مكان التجلي فهو "جبل عال" أو جبل الطور. كان الجبل يرتبط دائماً بالاقتراب إلى الله والاستعداد لسماع أقواله. لجبل التجلي دلالة لاهوتية أكثر منها جغرافية، فهو مكان للوحي. على صعيد الحواس، إن نور الشمس هو الأقوى في الطبيعة، وأما على صعيد الروح، فإن التلاميذ رأوا خلال فترة وجيزة بهاء ومجد يسوع الإلهي الذي ينير كل تاريخ الخلاص.