يروي لنا أجدادنا من عيلبون حكايات موسم الزيتون التي لطالما انتظروها كل عام عام على أحر من الجمر، فموسم الزيتون من الماضى حتى حاضرنا تزخرف بعبق تاريخ ففلاحي اصيل. كل هذه الطقوس التراثية في قطف الزيوت ودرسه وبيعه كانت جزء من حياة الفلسطيني الذي أكرم شجرة الزيتون التي في كرمه وأرضه وساحة منزله، وجعل من الزيت والزيتون ركناً من اركان المنزل. لم يتميز موسم الزيتون في فلسطين بحركته التجارية فقط، بل وكان مهرجاناً شعبياً للتواصل ما بين الناس، محبة وتآخي وتقديم المساعدة والمعونة للآخرين. يفتقد أجدادنا موسم الزيتون الذي ترك لهم ذكريات تأبى أن تموت، موسم الزيتون هو المحبة والأخوة والقلب الدافئ اتجاه بعضهم بعضاً.. وهذا ما لا نشعر فيه في موسم الزيتون في حاضرنا.