حروب وازمات اقتصادية واوضاع معيشية صعبة وغيرها الكثير من الازمات التي تحكم حلقات ضغطها على المواطنين في بقعة محاصرة. منذ مطلع العام الجاري سجلت الاحصائيات نسب انتحار تعد مرتفعة نسبيا اذا ما قورنت بنسب الأعوام السابقة. لكن ما الذي قد يدفع بالفرد الى اسدال الستار على حياته، وانهائها بطريقة مأساوية، في مجتمع يمتلك نظرة تقليدية وعقائدية تدين الانتحار والمنتحرين. والطب النفسي الى الاهتمام في كيفية التعامل مع حالات الاكتئاب الشديد التي تعد احدى الطرق المؤدية الى الانتحار في حال تأزمها. وبين مطرقة الظروف المعيشية الصعبة وسندان الظروف الاقتصادية المتردية، تتفاقم الازمات النفسية لدى المواطنين، ويجتمع عليها غياب بصيص امل في الافق قد يمحو ما خلفته الازمات وما قد تتعثر فيه الاجيال القادمة اذا لم يتم الوقوف على الاسباب الكامنة خلف تفاقم هذه الظاهرة.