دقيق وملح وماء، هو رأس مال مشروعهما، يتقاسم الزوجان اسلام وايمان المهام لصناعة الخبز في المنزل وبيعه للزبائن بناء على الطلب، فالحاجة لدخل يقيتهما باتت ملحة، بعد ان ضاقت السبل امام الزوج في ايجاد فرصة عمل. عمل كهذا يستغرق وقتا وجهدا كبيرين للحصول على شواكل معدودة تؤمن للأسرة الحد الادنى من متطلباتها الاساسية. مع تعاقب الازمات التي يشهدها القطاع المحاصر منذ اربعة عشر عاما، تتجه العجلة الاقتصادية لمنحدر كبير، وما يزيد الطين بلة هو ما خلفته ازمة كورونا. نسبة الفقر والبطالة في قطاع غزة هي الاعلى عالميا وتتجه الى ازدياد، ولا مؤشرات لانفراجة قادمة مالم يتم انهاء الانقسام وفتح المعابر والسيطرة على حالة الشلل التام التي تؤدي بالقطاع الى كارثة حقيقية.