هذه هي الواجهة البحرية لقطاع غزة، بسيطة، وتشهد على احلام البسطاء.. على الرصيف الساخن تنتشر بسطات البيع لمن لم يجد له فرصة عمل داخل المدينة، لكنهم ورغم ضيق الحال لم يسلموا من منغصات الحياة، وقرار بلدية غزة باستبدال هذه البسطات بأكشاكٍ مرخّصة رسميًا. قرار بلدية غزة يقضي بإلزام الباعة هنا بدفع مبلغ يقدر بحوالي الفين وخمسمئة دولار، مقابل تأجير اكشاك تبلغ مساحتها حوالي مترين ونصف. فيما ترى البلدية أن القرار الجديد يصب في صالح أصحاب الأكشاك والمواطنين والواجهة البحرية، على حد سواء. العمل لساعات طويلة أمام لهيب النار وتحت اشعة الشمس الحارقة بات سلام عليهم، فالمهنة ورغم قساوتها الا انها املهم الوحيد في تأمين ما يسد رمقهم وعائلاتهم.