ايمن صفية، المبدع الانسان الراقص الذي رسم بجسده محبة الوطن والانسان فليكن ذكرك مؤبداً بحرنا أصبح سماءك وسماءنا حين راقصتَ أمواجَه برقصة حبٍ وصلاة ... ورحلت وداعاً لمن سـبَح ضد التيار إلى أن ابتلعه البحر! أيمن صفية من كفر ياسيف الشاب الفلسطيني الذي اجتمع الناس بحثاً عن امل لإيجاده سبح في مياه البحر وعلى الشاطئ راقص الأمواج احبته الامواج لتحمله معها الى عمق البحر الذي أحب أيمن الشاب الذي صال وجال دول العالم واقفاً على مسارحها يرفع علم فلسطين ليكون خير رفيق له في سفره رقص في بريطانيا بدعم من مدربة الرقص العالمية "يوديت أرنون" تم اختياره لتقديم مسرح برودواي في بريطانيا بعرض روميو وجولييت ذكر اسمه وتابعت اعماله وسائل إعلامية عالمية مثل BBC وغيرها ووصفوه "بايليوت الشرق الأوسط" راقص أمواج البحر في حيفا وراقص هذه الموجة العاتية التي سرقت أنفاسه 75 ساعة، عانق البحر جسده وعلى الشواطئ بحث عنه الرفاق، الأصدقاء والغرباء ليعود لهم... كما لم يتمنوا أبدا.. نشاطات شبابية ومبادرات كثيرة خرجت للبحث عن أيمن في ظل استهتار السلطات الإسرائيلية وتقصيرها في البحث فقط كونه عربي.. لا يحظى بالاهتمام الكافي للبحث عنه بعد أربع أيام من فقدانه عاد أيمن جثة هامدة على شواطئ الوطن حكاية أيمن تعيد للذاكرة قول الشاعر الفلسطيني محمود درويش "كم كنت وحدك، يا ابن أمي.. كم كنت وحدك" حلق وبقى على حراكٍ مع البحر، حتى اختارت روحه التحليق في السماء لروحك الطمأنينة والسلام، ولذكراك الخلود