مطاعم مغلقة وأسواق فارغة، وشوارع تكاد تخلو من المارة، كل ذلك بعد آخر اجراء مشدد اعلنت عنه الحكومة الاسرائيلية بعدم تجمع أكثر من عشرة أشخاص في مكان واحد، وذلك بعد تفشي فايروس كورونا، الذي جعل سكان المدينة يفضلون البقاء في منازلهم لتجنب العدوى او الإصابة بالمرض، وبذلك تعيش المدينة حالة من الشلل التام نتيجة اغلاق المدارس والجامعات والجسور والمعابر، الى جانب اغلاق المساجد المسقوفة بقرار من وزارة الاوقاف والشؤون الدينية، والاكتفاء بالصلاة خلف الامام في الباحات وبصفوف متفرقة حفاظا على سلامة المصلين. وفي ظل أجواء التوتر والخوف التي يفرضها فايروس كورونا على مدينة السلام ، جاء تصريح وزارة الخارجية الامريكية التي وصفت فيه سكان المدينة الفلسطينيين بالسكان العرب او غير الاسرائيليين.. والذي اعتبره المقدسيون خطوة عنصرية تنزعهم احقيتهم بمدينة اجدادهم. ومابين فايروس كورونا ومضايقات الاحتلال الاسرائيلي وسياسات الادارة الأمريكية المنحازة، يشتد الخناق على المقدسيين الذين يعيشون حياة يحفها التضييق والمخاطر من كل جانب.
