هذا الردم كان منزل السيد منير زعرب، الذي استهدفته طائرات الاحتلال بصاروخ واحد ارداه كومة ركام، لم يمض على استهداف المنزل سوى بضعة اشهر، لكن العائلة ابت الا ان تتجاوز الدمار وتصنع الفرح بمهارة عالية، وذلك بإقامة عرس نجلهم محمد على انقاض بيتهم المدمر. يتقاسم الحزن والفرح المشهد ذاته، فالمنزل الذي كان يحوي آمالهم ويحتضن قلوبهم بدفء جدرانه أصبح ركاما يعتليه الرماد، وتلك التفاصيل التي تظهر على السطح دفنت تحتها اشلاء حياة، واليوم يتم الاعلان عن بدء مراسم الزفاف لتعود الأحلام وتزهر من جديد. بعد الدمار يعود العمار ليرسم البسمة على الوجوه، في مشهد لا يصنعه الا من يتقن صناعة الفرح، فمراسم العرس تجرى بالشكل المعتاد، وسجلت النتيجة النهائية انتصارا على ثقافة الهدم والدمار.