منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة يحاول أن يصنع لنفسه تاريخ يمجده المتطرفون في هذا العالم بعد غيابه مبرزاً بذلك الصورة الحقيقية للسياسة الأميركية تجاه العالم وخاصة تجاه القضية الفلسطينية وأعلن عن نيته إطلاق صفقة سياسية تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أطلق عليها "صفقة القرن" بدأت صفقة القرن فعلياً بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل المشرف على تلك الصفقة "جاريد كوشنير" صهر الرئيس الأميركي زار الكثير من الدول العربية والتقى بزعمائها لتسويق الصفقة، ورغم اخفاء بنود الصفقة ، حصلت بعض الوكالات الإعلامية على بنود لها بقيت غير رسمية حتى اليوم، والتي تقضي ببقاء المنطقة "أ" و "ب" وأجزاء من المنطقة "ج" منزوعة السلاح في الضفة الغربية وسيادة فلسطينية محدودة على جزء بسيط من الأرض المحتلة، مع بقاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية استبدال القدس عاصمة فلسطين ببلدة "أبو ديس" الغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، في المقابل يحصل الفلسطينيون على تعويضات مالية ويتم توطينهم في البلدان المضيفة إسناداً أميركياً لقيام إسرائيل بضم منطقة "غور الأردن" منح إسرائيل حصرياً الصلاحيات الأمنية في الضفة الغربية نزع السلاح من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة وحسب التسريبات.. من المخطط ضم أجزاء من سيناء للقطاع. في تموز _ يوليو الماضي ترأس كوشنير مؤتمر المنامة حدد وقتها قيمة الصفقة بمبلغ 50 مليار دولار ستدفعها دول الخليج مورست العديد من الضغوطات السياسية والاقتصادية على الأردن واقترح توكيل السعودية بالإشراف على المقدسات الدينية في القدس بدلاً من الأردن إقامة نفق بين غزة والضفة "كمعبر آمن" وهي مسألة لم يتم حسمها إلى الآن من قبل جهاز الأمن الإسرائيلي ومن بنود صفقة القرن ان تكون فلسطين دولة من دون جيش، ودون سيطرة على المجال الجوي ولا المعابر الحدودية_ ودون القدرة على إبرام تحالفات مع دول أجنبية اعلنت الإدارة الأميركية انها قد تعلن عن تفاصيل الصفقة خلال أيام ولن تنتظر إلى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية التي تجري بداية آذار القادم يأتي الإعلان متزامناً مع انطلاق إجراءات عزل الرئيس الامريكي، واجراءات نزع الحصانه عن نتنياهو ! فيما تمت دعوة نتنياهو وجانتس للبيت الابيض للقاء الرئيس الامريكي قبيل الاعلان عن الصفقة الموقف الفلسطيني من صفقة القرن: رغم الإنقسام الفلسطيني الداخلي، إلا أن الرفض للصفقة كان رسمياً وشعبياً السلطة الفلسطينية أعلنت عن نيتها الغاء كل الإتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وأنها تدرس حل السلطة المنبثقة عن اتفاقية اوسلو حركة حماس أعلنت أن الصفقة تستهدف الوجود الفلسطيني وهوية القدس، وعلاقة الأمة بفلسطين والمسجد الأقصى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف صفقة القرن بأنها "عظيمة وستنجح" بنيامين نتنياهو وصف الصفقة بانها "فرصة تحدث لمرة واحدة في التاريخ، ولا يجوز تفويتها، وبأن اسرائيل لديها صديقا في البيت الابيض أكبر من أي وقت مضى" "ويبقى السؤال.. هل الأيام المقبلة ستحمل تحركاً شعبياً وازناً للرد على أرض الواقع؟"