يعمل فريق الترميم التابع لمنظمة الاغاثة الأولية الدولية على قدم وساق ....في ترميم وتطوير الكنيسة البيزنطية، عمليات التنقيب تملؤهم شغفا لاستكشاف اسرار المكان .. والمواصلة في ترميم واحياء معالمه الاثرية، فالكنيسة التي تعد واحدة من أقدم وأعرق الكنائس في بلاد الشام، تميزت بما تحويه من معالم أثرية وقيم حضارية على مر العصور. يعود تاريخ الكنيسة للقرن الخامس الميلادي وفق آخر نص تأسيسي وجد بها، وتبلغ مساحتها حوالي 800 متر مربع، 400 متر منها مغطاه بالفسيفساء عالية الجودة، والتي تحمل رسومات وزخرفات مستوحاة من الاساطير الرومانية واليونانية القديمة، حيث يتم ترميمها واعادة تجميعها وفق خارطتها الاصلية، للحفاظ على قيمتها التاريخية وحمايتها من الاندثار. تحظى الكنيسة البيزنطية بقيمة تاريخية وحضارية كبيرة على مستوى فلسطين وبلاد الشام، فموقعها الاستراتيجي الواقع على الطريق البري الذي يربط بين مصر وسوريا، جعل منها استراحة للحجاج المسيحيين المتجهين الى الاراضي المقدسة، كما اشتملت الكنيسة على ستة عشر نص كتابي باللغة اليونانية القديمة، والتي انفردت بها الكنيسة البيزنطية دونا عن الكنائس الموجودة في بلاد الشام، واليوم.. يتم اعادة تأهيل الكنيسة واحياء معالمها لتبقى همزة وصل بين الماضي والحاضر، وشاهدا على الكثير من الحقب التاريخية والحضارات والعصور التي مرت على فلسطين.