في ظل غياب الدعم المادي للمسرح وفنونه في قطاع غزة، عرضت مسرحية "سطح الدار" التي تحمل بعدا سياسيا اجتماعيا بامتياز، تطرح من خلاله قضايا اجتماعية لاتزال محورا للصراع. تحاكي القصة واقعا ملموسا يعاني منه المجتمع الغزي لا سيما فئة الشباب، الدار المحاصرة يعادلها في الواقع قطاع غزة، والأحداث التي تدور حولها المسرحية، كالميراث وهجرة الشباب والطلاق، كلها قضايا واقعية يشهده قطاع غزة منذ سنوات طويلة. شارك نص المسرحية في منافسة فنية خلال مهرجان الهيئة العربية للمسرح في الشارقة، وحاز على جائزة المهرجان بعد احرازه المركز الثالث على مستوى الوطن العربي؛ والمركز الأول على المستوى المحلي. في مدينة متعطشة للمسرح، شهدت قاعة العرض حالة من تزاحم الحضور واندماجهم خلال العرض المسرحي، وفي خضم هذا الزخم الفني والأفكار الخلاقة والمواضيع الهادفة، يغيب دور وزارة الثقافة والجهات الرسمية عن هذا المشهد الذي يفتقر تماما للدعم والمساندة، لتذليل العقبات أمام هذا الفن الهادف ولتأمين حضوره على الساحة الفنية بشكل منتظم، والذي يسعى بدوره لترك بصمة إيجابية في نفوس محبيه..