كتب سليم سلامة | ملاحظات سريعة على "قضية" منصور عباس ولجنة مكافحة العنف ونتنياهو
1. ليس افتئاتًا على الحقيقة القول، بما يبلغ التأكيد، إن أي عضو كنيست عربي آخر من "المشتركة" أو غيرها لو كان مكان منصور لتصرف بمثله. هذا ما خبرناه عبر التجارب الطويلة، وليس من القوة ولا من الأخلاق أن تنهى عما كنت ستقوم به وتعيبه وتهاجمه!
2. في قضية "الخطة 922" وما صوّره أصحابها من "إنجازات" (راجعوا مدى التهويل والتضليل في عرضها ومدى التعاسة في جديتها ونتائجها) رأينا المشاهد ذاتها وسمعنا الخطابات ذاتها وخضنا النقاشات ذاتها.
3. من الواضح تمامًا أن المعركة، العلنية والخفية، التي يشنها بعض أعضاء الكنيست من المشتركة (بعض، بارزون!) على منصور الآن وعلى هذه الخلفية تندرج تمامًا في سياق حروب النجومية الفردية والمنافسة الشخصانية على الريادة والزعامة، في داخل المشتركة نفسها، وعلى من هو صاحب "الإنجازات" الأكبر فيها.
4. من الآن فصاعدًا ستكون لمنصور حقوق التأليف على مقولة ستصبح عمادًا في "السياسة العربية" المستقبلية هي: "أنا الذي أدير (الجلسة)"!!
5. في مقابلة إذاعية مع إحدى الإذاعات العبرية هذا الصباح، قال منصور عباس: "صدّقوني، النزاعات والانقسامات في القائمة المشتركة لا علاقة لها لا بنتنياهو ولا بأي شخص آخر"!
6. ليس في الكلام أعلاه كله أي دفاع عن منصور عباس ونهجه السياسي الذي لا يختلف عن نهج آخرين كثيرين من نواب المشتركة، بل ثمة بينهم من سبقه إليه وأرساه وعززه وفتح أمامه الطريق إليه على وِسعها، بمعادلة "نخدم مجتمعنا" على حساب تغييب الطروحات والثوابت في القضية الوطنية الأساس.