العرب في اسرائيل ليسوا في موقع "المتهمين" ولا في موقع الدفاع عن النفس، وبالتالي هذه الهرولة الذاتية،من "البعض"، على "الاستنكار" و"التنديد" غير مفهومة (في أقل تقدير).

وغير المفهوم أكثر وضع عملية فردية، بمسؤولية شخصية، في سياق علاقات عامة، وبالتالي الاختباء وراء مقولات "مصلحة العرب" لتبرير الاستنكار والتنديد! لا اتحدث عن الموقف، بل عن مبتغاه في هذه اللحظة.

ولا أريد ان أستخدم كلمات أخرى حتى لا يساء فهمي، ويتم اخراج كلماتي عن سياقها المقصود.

ومع ذلك اوضح هنا: مؤسف ان أضطر الى اللجوء لتصريح عضو الكنيست يائير غولان، قبل قليل، في القناة (13)، والذي وجه اتهامه الى ترامب ونتنياهو وغانتس، وكل الأحزاب الاسرائيلية التي تؤيد صفقة القرن وتدفع باتجاه "الضم الفعلي"، وحملهم، جميعًا، كامل المسؤولية عن أحداث اليوم الأخير.

مؤسف ان التجىء الى غولان الذي قال ان التنافس على الضم، بين نتنياهو وغانتس، هو الذي أدى الى هذا المشهد.

ومؤسف ان التجىء الى غولان، وهو مرشح في حزب العمل - غيشر - ميرتس، وهو نائب سابق لرئيس هيئة الأركان في اسرائيل، بينما بعضنا منشغل في احتلال عنوان في صحيفة او تلفاز من خلال استسهال الاستنكار الذي يقود بالضرورة (دون ان ينتبه صاحب الاستنكار) - الذي يقود الى زج العرب بما ليس هم معه وفيه بالفطرة، خارج سياق بيانات الاستنكار والديباجات المغلفة بالمصلحة، وهي بيانات وديباجات مفتعلة، لا أكثر!!!