التقى رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب محمد بركة، ظهر اليوم الثلاثاء، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، في سجن نفحة، بتأخير اسبوع على اللقاء، الذي حاولت سلطة سجون الاحتلال منعه. كما التقى بركة في السجن ذاته، بالسجين السياسي، الشاب الشفاعمري أنيس جميل صفوري، ناقلا له تحياته والده السجين السياسي جميل صفوري، الذي التقاه بركة قبل اسبوعين في سجن الكرمل.

وكان النائب بركة من المفترض ان يلتقي الرفيق سعدات في الاسبوع الماضي، وبعد أن توجه الى السجن، عملت ادارة سجون الاحتلال على نقل سعدات الى سجن نفحة الصحراوي، قبل وقت قصير جدا من موعد اللقاء بالنائب بركة. في خطوة أثارت الشبهات بأن الاحتلال يريد اخفاء جوانب من وضعية الأسير سعدات.

واستمر اللقاء بين بركة وسعدات، زهاء ساعة ونصف الساعة، وجرى في اللقاء تبادل وجهات النظر في الكثير من قضايا الساعة، وبشكل خاص، قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في الاسبوع الماضي. ومنها قرارات بوقف التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل، وتنشيط المقاطعة الاقتصادية للبضائع الاسرائيلية وغيرها من القضايا.

كما توقف بركة وسعدات عند أوضاع الجماهير الفلسطينية في البلاد، وعلى الرغم من موقف سعدات المؤيد لمقاطعة الانتخابات، إلا أنه رأى بتشكيل القائمة المشتركة خطوة نحو تعزيز العمل الوحدوي في الداخل الفلسطيني.

واستعرض سعدات أوضاع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومطالبهم في هذه المرحلة. وأكد سعدات الذي يقبع في الأسر الاحتلال منذ العام 2006، أنه لا يرى في اسره قضية شخصية، بل هذا جزء من الثمن الذي يدفعه الشعب الفلسطيني، على مقاومته للاحتلال.

وسينشر النائب بركة تقريرا مفصلا عن حيثيات اللقاء قريبا.

كما التقى بركة في سجن نفحة ايضا، بالسجين السياسي، ابن مدينة شفاعمرو الشاب نيس جميل صفوري، (26 عاما) الذي يقبع في السجن منذ 7 سنوات، ومن المفترض أن يتحرر في العام 2020. ونقل بركة للشاب صفوري، تحيات والده السجين السياسي جميل صفوري، المعتقل في قضية موت الارهابي نتان زادة مرتكب مجزرة شفاعمرو في العام 2005. وتحدث صفوري، عن أوضاع السجن، وعن زملائه في السجن ذاته.